هذا أنا الحاضر الآتي بقافلتي أمشي وأزرع في أرض اليباب ربى

الأحد، 26 يوليو 2009

يا عذبة الروح
 عبد الله الهدية الشحي 
يـا  عذبة الروح والإحساس يا عبقاً
تـعـطـر الورد من خديه iiوالسحرُ
أبـسـمـةٌ أَنـتِ أم حـلمٌ يراودني
أم غـنـوةٌ أم حـبـيبٌ ساقه القدرُ
أَشعلتِ  في مهجتي نار الهوى فبدت
لـواعج  الشوق في الإحشاء iiتستعرُ
فـمـذ  رأتـك عيوني والدّنى فرحٌ
والـحـب  همسٌ يناجي لحنه الوترُ
رأيـت فـيـك جـمـالاً جل خالقه
عـلـيك دون سواك الحسن iiيقتصرُ
رأيـت جـنح الدجى والنور iiمنبلجاً
شـمـسـاً  تـشـع وليلاً كله دررُ
الـصـبـح نورٌ تنير الكون iiوجنته
والـلـيل موجٌ على الأكتاف ينحدرُ
حـبـيـبتي يا ضيا دربي ويا زمناً
بـروضـه  صـارت الأيام تزدهرُ
أنـت الـنـخيل شموخاً والهنا أملاً
والـشمس  والعطر والأنفاس والقمرُ
مـنـك استعارت ورود الحب رقتها
ومـن شـذاك عـبير العشق ينتشرُ
حـسبي  من الحب ألحاظٌ أذوب بها
ووجـنـةٌ مـن سناها ينتشي العمرُ
فـالـشعر  لولا صباك لست iiأنظمه
والـعـمـر لولا هواك ليس iiينتظرُ
والـقـرب  مـنـك نـعيمٌ كله نغمٌ
والـبـعـد  عنك ذنوبٌ ليس تغتفرُ
مـن  ذا يـروم بـعاداً عنك سيدتي
وأنـت  نبت الهوى والغصن والثمرُ
عـرفـتِ سـالف أيامي وحاضرها
مـن بعد ما هام فيك السمع والبصرُ
وهـبـتـك الـروح أملاكاً بلا ثمنٍ
فـوثـق الـمـلك قلبي وهو يفتخرُ
مـلـكتك الأمر حين الشوق iiغالبني
فـلا الـتـعـقل أثناني ولا iiالخطرُ
أَنـا  الـذي قـلـت يوماً إنني جلدٌ
ولـن يـهـز فـؤادي فـاتنٌ نضرُ
مـالـي  أرى قـلـبي بالهوى ثملاُ
يـكـاد مـن شـدة الأشواق ينفطرُ
يـمـوت وجداً ويحيا والجوى سهرٌ
وكـم  بـطيفك يحلو الوجد iiوالسهرُ
هـذا  أنـا يـا هـنا قلبي ويا أملي
فـي حـيـرةٍ ملؤها التفكير iiوالعبرُ
أَفـتـنـةٌ  ما حوت عيناك من ملحٍ
أم سـحـر هاروت لا يبقي ولا يذرُ
إن كانت الشمس بالأهداب قد سكرت
فـكـيـف يقوى على أسيافها البشرُ
وكـيـف  يـقوى عليها عاشقٌ ولهٌ
يـهوى  الجمال ويسبي عقله iiالحورٌ
قـد  هـام بـالشوق حتى كاد iiيقتله
وعـن طـريق الهوى ما عاد يعتذرُ
فـأنـت عـيدي وأحلامي وذاكرتي
وكـل شـيءٍ لـه فـي رحلتي أثرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق