هذا أنا الحاضر الآتي بقافلتي أمشي وأزرع في أرض اليباب ربى

الأحد، 26 يوليو 2009

عربية الجدين
 عبد الله الهدية الشحي 
أمـشـي أسوق خطى دروبي المثقله
بـبـنـات  أفـكاري وسيل iiالأسئله
أمـشـي وحـولـي التيه أسبل iiليله
حـزنـاً وعـربـد بالجراح الموغله
وحـدي  أطـوف الـهم دون مدينتي
مـذ  شـرعـت أبـوابـهـا للبلبله
واسـتـقـبـلت  عرّاب قافلة النوى
لـيـسـوق  وجهتها بعكس البوصله
لـتـشيح  عن حصن الحجاب أسيلها
وتـرده حـيـنـاً لـداعـي البسمله
فـغـدا يراقصها الغريب على صدى
أنـغـام  عـولـمـة الشتات المقبله
نـغـمٌ تـقَـمِّـطُـهُ مـرايـا قبحهِ
نـغـمٌ  يُـسَـوّق لـلـزبائن منزله
فـمـديـنـتـي مـهووسةٌ iiبوصاله
مـذ  داعـبـتـه في ملاهي الأخيله
والـشـاهـد  الـمشهود أزجى عقله
نـحـو الـذي بـدماء يوسف غسله
هـو مـقـنـعٌ هـو مـاهرٌ بحديثه
بـزواجـه لـمـا اجـتبى من iiحلله
هـو  صهر خارطتي وحبر قصيدتي
ومـفـسـرٌ  لـلـذاريـات iiالمُنْزَله
هـو  هـكـذا أضـحى بعينيها فهل
أضـحـت هي الاخرى بذاك مدلَّله ؟
آهٍ عـلـيـك مـديـنـتـي آهٍ على
جـبـلٍ هـفـا مـتـعـمداً للزلزله
أسـفـي  عـليك هويتي أسفي iiعلى
مـجـداف  جـدي حين ودع محمله
أمـديـنـتـي هـذي الـتي تحتلني
وتـعـيـش  آخـر مـبتغايَ وأوله
أنـا  لا أرى كـفـي تـهزُّ جذوعها
فـلـمـن  عـذوق نخيلها المتدلِّله ؟
قـد عـسـعس التاريخ حين تناسلت
أفـعـى  الـغواية من بطون الأمثله
وتـسـمّـر  المعنى ببوح خواطري
فـإعـارة الأسـماع أضحت معضله
وجـعـي بحجم الكون ينهش غربتي
والـغـربـة الـكـبرى تلوك البلبله
بـمـضـاربـي  لغة البيان تعجمت
واسـتُـهـجنت جهرا حروف القلقله
فـي  كـأسـهـا قد ذاب سكر ذوقها
وعـلـى مـوائـد مـنـتدانا مهمله
يـتـرقـرق الـمـعنى بنهر جمالها
لـكـن سـاقـيـة الـوصال معطله
ولـدي إذا بـالـضـاد صرح باسمه
قـالـت بـمـلء الـفاه لي ما أهبله
أن لـم يـحاكِ حروف ( جون) وآله
مـا  أجهله !.. ما أجهله !ما أجهله ii!
سـتـسـدُّ  أبـوابُ الـحياة iiبوجهه
ومـنـاكـبُ  الـدنـيا ستبقى مقفله
يـا ليت شعري من يشاطرني iiالأسى
ويـرد لـي أفـواهـنـا الـمتحوله
عـربـيـة  الـجـدين داري دونما
شـكٍّ  يـراودنـي إذاً مـا الـمسأله
الـكـون  زاحـم ضـادنا في iiدارنا
بـحـروفـه  وبما اصطفى للمرحله
كـل الـلـغـات لها الصدارة iiعندنا
والـضاد هل تحظى بموضع أُنْمُلَه ii؟
هـذي  قـواميس الشعوب تحيط بي
ومـعـاجـمـي بصدى اليباب مبلله
لـلـقـوم نـكـهـتهم بعين مدينتي
حـتـى  كـأنـك لا تـراهـم قنبله
والـفـارق  الـمـمتد من أمل الحيا
ةِ إلـى صـراط الـفكر يرقب سنبله
لـكـن سـنـبـلة التواصل أُزهقت
واقـتـيـد  عرش عروبتي للمقصله
وحـبـيـبـتي تدري ولا تدري iiبما
يـنـسـاق  طـوعاً كي تعم المهزله
كـالـعـنـكـبوت إذا سعت لشتاتها
فـتـكـت بـمـأواها لتصبح أرمله
حـتـى  إذِ انـبعثت رصاصة غيها
قـتـلـت مـحـبـاً ثم أخفت مقتله
وتـلـذذت وقـتـاً بـنـخب رحيله
مـن  غـير أن تدري بحجم المشكله
حـاشـاكِ  يـا أم الـعروبة iiوالندى
حـاشـاكَ  يـا وطناً أزف الروح له
هـل تـعـلـمين مدينتي أن iiالرؤى
مـد  الـزمـان بـنور ذكرك مذهله
فـإلام َ أبـقـى فـي مدارات الأسى
وأطـوف  مـنفى الباحثين عن الوله
أنـا لـسـت محصوراً بإرث قبيلتي
لـكـنـنـي  أنـا مـن سعى ليقبله
وأنـا  الـذي لـمـا رأيـت ثوابتي
فـي  سـوق سمسرة الضياع iiمغلغله
جـردت فـكـري وامتطيت حداثتي
وأتـيـت  جـفـن هـويتي لأكحله
زيـنـتـه بـتـطـلعي وبحاضري
وبـعـرف جـدي زدت ما قد أصله
حـاولـت غرس عروبتي بشوارعي
مـا  بـيـن غابات الزجاج iiالممحله
فـوجـدت  أقـدامـي مقيدة الخطى
ووقـفـت  أتـلـو سر قفل السلسله
تـمـتـمت  للشبح المحيط بحسرتي
حـتـى  تـخـيـلـني أريد توَسله
فـمـتـى  ضفائر ضادنا ترد الضيا
ويـعـيـد  مـضـمار البلاغة بلبله
مـن أجـل شـحـيٍّ تـأبـط سدرةً
فـقـدت  هـويـتـهـا بكيد قرنفله
مـن أجـل شـحـيٍّ يـسطر بالوفا
بـالـتـضـحيات وبالرؤى مستقبله
من أجل ماذا ؟ ..قف هنا ..أعد المنى
وافـتـح  شـبـابيك الأماني المقبله
هـا قـد أفـقـت من الكوابيس التي
جـعـلتني أشقى خلف سرب الأسئله
وحـدي أسـوق الـدرب لا هذي إما
راتـي مـعـي ...وقرارها ما أجمله
الـضـاد ثـم الـضاد أصل iiهويتي
قـد قـالـهـا عـلـناً رفيع المنزله
عـربـيـة داري سـتـبـقى iiدائماً
حـتـى وإن عبست ظروف المرحله
لـلـضـاد أعـمـدةٌ بـقلب مدينتي
فـإلامَ شـعـري لا يـعـيد المسأله
عـذري  مـعـي إن باح هم توجفي
يـكـفـي بـأنـي قد فقدت طليطله

هناك تعليق واحد:

  1. أصبحت رمزي (للعروبة) ورمزي ( للعذوبة) و ( سأكتفي هنا ) لأدعو الله أن يبقيك لهما ذخرا ( العروبة والعذوبة)..

    ردحذف