| أضاعوني عبد الله الهدية الشحي | ||
جـلـفـار جـئـتك يا ملاذي ساعيا أدعـو وقـد لـبّـى الحجيج ورائيا مـطَّـوفـاً حـول الـمآسي مرغماً أمـشـي عـلـى وجع الليالي حافيا أمـشـي وقـد هـد الزمان تصبري واسـتـوطـن الـجرح النديُّ كيانيا أنـى التفت أرى الشخوص تلف بي تـرثـي كـما ارثي الزمان الماضيا جـلـفـار يـا جـلـفار إني مغرمٌ وهـواك اتـعـب بـالـسهاد مناميا تـسـعٌ عـجـافٌ قـد أكلن سنابلي وسـلـبـن مـن ناي الصدى ألحانيا والـهاجس المزروع في رئة الرؤى أدمـى طـمـوحي واستباح صوابيا كـل الـمـواكـب للكواكب سافرت إلا دروبــي لا تـزال جـواثـيـا أتـصـحـرٌ لـلرأي في عهد الندى ويـلاهُ بـل هـم صـادروا أفكاريا قـد هـاجـر الإبداع مكسور الخطى مـتـلـفـتـاً نـحو الأهالي شاكيا هـذي أسـاطـيـل الـثقافة تشتكي وبـدت أسـاطـيـر الرواة رواسيا تـاهـت تضاريس السواحل أبحرت مـدن الـرجـال مع السراب بواكيا حـتـى شـراعك يا ابن ماجد لم يعد كـالأمـس يـمـخـر مدنا المتراميا ضـاعـت خـرائطه اليتامى حينما فـرض الـنفاق على الوجود أساميا ثـارت عـلـيـه سافيات وصولهم حـسـداً فـصـار الـغث فناً ساميا مـنـفـيـةٌ أرجـوزة الإبحار عن أوطـانـهـا مـن ذا يـعـيد قوافيا نـبـذوا نـفـائـسها وراء ظهورهم واسـتـقـبلوا العبث الهزيل الواهيا قـطـعـوا مـسارات الوصال فكلما يـمـمـت نـحوك أوصدوا أبوابيا كـم ضـلـلوا ضيفي وضيفي مدركٌ أنـي لأجـل الـفـكـر أشعل ناريا عـذراً شـهـاب الـدين هذا وضعنا لـهـوٌ يـعـمـم لـلـيـراع مآسيا والله لـو زرت انـكـسار قصائدي لـصـرختَ هذي الدار ليست داريا فـاكـسـر لـحونك فوق أوتار الوفا واصـنـع من الأشلاء صوتً راويا أخـبـر أهـيـل الحي عمن سامني بـلـسـانـه حـيـن استثار ولائيا أعـلـى الـولاء يـزايـدون بغيهم ولَـكَـم زرعـت بـخافقي جلفاريا جـلـفـار والأيـام سـفـرٌ بـيننا هـل كـنـت إلا الـمخلص المتفانيا يـا دار حـسـبـك إنـني بك هائمٌ لـم يـبـق حـبـك في فؤادي باقيا أَوَ تـذكـريـن الصرح حين طلبته وانـسـاب صـوتك للحبيب مناجيا مـن يـأتـنـي بـبلاط بلقيس التي مـلـكـت وكـان لها الرجال مواليا أو يـأتـنـي بـحـدائـق الزبا وما يـسـمـو به النعمان يرشف راحيا وقـبـيـل أن يـرتد طرفك كنت قد سـقـتُ الـعـروش لناظريك تواليا وإلـيـك كم صليت في غسق الدجى ونـحـرت من أجل الوصال زمانيا وبـقـيـت في محراب ودك ارتجي وعـداً يـعـيـد لـمـقلتي أطفاليا وأطـلـت بالإخلاص صدق تهجدي حـتـى هـدمت على الرجا محرابيا شـيـدتُ صرحي فوق أوهام الهوى فـهـوى عـلـى حلم المدى متداعيا فـتـشـت عـن صـدرٍ يلم تشتتي ويـعـيـدنـي بـعـد التشظي واليا لا الـزيـر أهـدانـي قـيادة جنده كـلا ولا جـسـاس كـان الـحاميا أواه كـم أنـا مـثـقـلٌ بـتـطلعي أصـبـو وأرقـب بـالـخيال مقاميا سـفـنـي مـحـمـلةٌ بهم قضيتي والـهـم بـركـانٌ يـذيـب جباليا لـكـنـنـي رغـم الرياح وعصفها أمـضـي وإن كـسر الجفا مجدافيا مـتـشـبـثاً بالشمس هل من فاهمٍ طـبـعـي فـيـفـهم بالفطانة حاليا أنـا لـسـت اشكوا يا بلاد وإن يكن مـن بـعـض حقي أن أكون الشاكيا فـلـئـن عتبت عليك يا عشقي فما أُبـدي لـغـيـرك يـا ديـار عتابيا ولئن أضعت ضناك في عرض الأسى فـالـعُـرْبُ قبلك قد أضاعوا ضاديا رحـمـاك يـا عبق العواصم بالذي شـدّ الـرحـال ولـم يكن لك جافيا مـاذا يـضـيرك لو مددت ليَ المنى مـن قـبـل أن يـرتد وعدك خاليا فـإلـى مـتـى أبـقى غريباً حائرأ والـغـيـر عـمـداً يـستبيح بلاديا هـم يـحـسبوني قد حزمت حقائبي فـتـقـاسـموا قبل الغروب عشائيا والله إنــي لا أشـك بـأخـوتـي أبـداً ولا كـنـت الـعبوس الجانيا لـكـنـنـي والـخبز ينهش ساعدي والـعـمـر يـأكـل خلسةً أزهاريا بـاقٍ عـلـى نهجي وإن ذقت الأذى مـتـأبـطـاً رغـم الأسى أحلاميا أرنـو إلـى الـعـلياء اعزف لحنها أشـقـى وقـد غـلب الشقاء غنائيا مـتـجـشـماً أعتى الصعاب مقاوماً سـفـه الـذيـن يـشـوهون جماليا فـالـدار داري والـمـروءة منهجي والـعـزم جـرد لـلـنفاق حساميا قـسـمـاً بـمن رفع السماء وزانها سـأظـل يـا جـلـفار رمشاً حاميا الأم ثـم الأم قـيـلـت حـكـمـةٌ وأنـا حـفـظـت بـمقلتي أوطانيا | ||
هذا أنا الحاضر الآتي بقافلتي أمشي وأزرع في أرض اليباب ربى
الاثنين، 3 أغسطس 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مدونة الحكواتي
ردحذف