هذا أنا الحاضر الآتي بقافلتي أمشي وأزرع في أرض اليباب ربى

الاثنين، 3 أغسطس 2009

هم أفسدوا الملح
 عبد الله الهدية الشحي 
الـظـاعـنـونَ  وراء الليل أين iiهمو
مـرّوا عـلى سدرةِ الأعرابِ iiوارتحلوا
أدّوا قـرابـيـنَـهـم للأمس iiوانقسموا
قـبـل الـطوافِ فلا تاهوا ولا iiوصلوا
لا  زال مـنـبـرُهـم يـجترُّ من iiلغةٍ
عـافـتْ مـوائـدَها المنسوخةَ iiالجُمَلُ
ولا  يـزالـون فـي دهـلـيزِ محنتِهم
بـلا  نـجـومٍ وقـد عـرَّتهموا السُبُلُ
جـفّـتْ  ضـروعُ قوافيهم على iiوطنٍ
تـنـاثـرتْ  مـن شـظايا بابهِ iiالمُقَلُ
جـفَّـتْ  وما جفَّ ملحُ العين في iiزمنٍ
تـنـاهـشـتـه  بدعوى السهرةِ القُبَلُ
أكـذوبـةٌ صـاغـهـا روّادُ iiمـذهبِهم
قـد  قـيـل : إن ضـياءَ القوم iiمُعْتَقَلُ
والـقـومُ فـي تيهِهِمْ عابوا القطارَ iiوقد
تـدافـعـوا خـلـفَ ما تحتاجه iiالإبلُ
نـامـوا  وهم يحسبون الحُسْنَ صَنْعَتَهُمْ
دومـاً... سـلامـاً سلاماً طبت يا فشَلُ
شـاخـتْ وسـائدهم من هجر iiشمعتِهم
والـحـلـمُ أمـسى من الأحداقِ iiينهَمِلُ
عَـنَـتْ مـأربـهـم لـليلِ iiوانسلخت
عـن  الـصباحِ فصاحَ النورُ ما iiالعمل
إن  الـظـلام الـذي لاذوا بـهِ iiجُـنُبا
ُبـالـعـارِ  زَمَّلَهُمْ .... يا قبح ما iiفعلوا
ًبـيـن  الـرمـاد مرايا فكرهم iiزُهِقَتْ
فـلا أذاعـوا لـهـا نـعياً ولا iiاحتفلوا
كـأن أوقـاتـهـم فـي عـينهم iiعسلُ
لـكـنـهـا فـي عيون المبتغى iiبصلُ
والـجـادلـونَ  سُـعَـيْفاتِ التعفَف لا
تـزال أيـديـهـمـو بـالذنبِ iiتَغْتَسِلُ
يـمـشـون  غرباً ويستجدون iiمشرقَهم
يـحـبـون شرقاً وهم للغربِ قد iiمثلوا
سـيـقـوا  لبحر الظما والرعدُ iiيتبعُهم
والـبرق  يجلد ساقيهم ... فمن يصلُ ii؟
باءوا بشمسِ الصحارى الحاضناتِ iiأسىً
فـلا بـكـتْـهُـمْ غـيومٌ أو همى iiبَلَلُ
ديـنـارهـم  أنـكـرَ الورّاقُ iiمصدرَه
وصـادرتـه  عـكـاظٌ وهـو iiيرتجلُ
والـجـبُّ في غَيْهَبِ الشكوى iiيطاردُهم
والـذئـبُ يـرفـع دعـواه iiويـبتهِلُ
لـكـنـهـم  رغـم إيغالِ الشتاتِ iiبهم
لا  زال يـغـرسُـهـم بين السنا زُحَلُ
لـم  يـسلم القصرُ من إغراءِ iiساحرِهم
فـسـاحـرُ الـقومِ يُرْوى باسمه iiالمثلُ
تـلـهـو الـنـخاسةُ في نيروز iiمولده
ذاك  الـذي فـي مـداه الـحبُّ iiيُبْتَذَلُ
بـالـعـشـقِ بالطيب بالأشواق iiيقتلُهم
يـخـفـي الـرزايا وبالأفضالِ iiيَكْتَحِلُ
يـضـلـهـم بَـيْـدَ أن القوم في iiولهٍ
لـشـعـوذات الـذي يـنـتابه iiالوجلُ
هـل ينقل القصرُ إِثْمَ الكلبِ حين iiغوى
أم يـحـتـوي منْ أوى ما ليس iiيُحْتَمَلُ
هـذا يُـسَـمْـسِـرُ في إفشاء iiقبحِهمو
وذاك  يـلـعَـقُ مـا ساقوا وما iiحملوا
هـم  أفسدوا الملحَ من يشفي جراحَك iiيا
بـحـراً أبـى جـرحُهُ المسمومُ iiيَنْدَمِلُ
قـدّوا  قـميصَ الليالي البيضِ من iiدُبُرٍ
لـمـا تـجـاهلهم وقت الضحى iiالقِبَلُ
يـا  مـأتـم اليأسِ هل للبأسِ من iiأملٍ
يُـطَـمْئِنُ الشمسَ ضاقتْ بالسما iiالحيَلُ
لا الـطـائـفون على الأصنامِ قد iiألفوا
مـديـنـةَ الـمـتـنـبي حينما iiنزلوا
ولا دعـاةُ عـروسِ الـدهـر قد iiقبلوا
أبـواقَ  ( بـودليرَ ) والساحاتُ iiتشتعِلُ
كـلٌّ  رمـى فـي فضاء البوح iiوجهَتَه
فـهـدَّت الـريـحُ جـسراً كاد iiيَتَّصِلُ
أغـرتـهـمـو الرومُ فانساقوا iiلمحرقةٍ
وقـودهـا  الـعُـرْفُ والتاريخُ والْمِلَلُ
تـنـاسلوا من صبا (عشْتارَ ) iiوابتدعوا
طـلاسـمـاً نـبـتتْ في عشبِها العللُ
مـا  لـلـقـصيدة والنمل الذي iiعبثتْ
بـثـقـبِ أفـكـاره المفضوحةِ iiالدولُ
ومـا  لـها والرؤوس المترعات iiجوىً
إن ردّ كـبـشُ الـفـدا أو راح iiيعتزلُ
ومـا لـنـا والـعمامات التي iiاحتطبتْ
خـرطـومَها  حين أغرى نومَها iiالكَسَلُ
الـعـالـم  الـيـوم نحو النجمِ iiوجهته
وهـم عـلـى الـعهدِ يشقي أفقَهم طللُ
الا يـرون الـفـضـاءاتِ التي iiفُتحتْ
بـعـقـلِ  مـن لم يكن بالأمسِ iiيَنْتَعِلُ
يـاعـاذلـي فـي سـماءٍ لستَ iiتملِكها
(  ودّع هـريـرة إن الركبَ مرتحلُ ii)
إنـي وإن عـمَّ حـولـي الليلُ iiوالْمَلَلُ
بـاقٍ  أزيحُ الكرى عن عينِ من iiجهِلوا
عـنـدي شـواظُ اللظى والحلُّ iiوالحِلَلُ
والـمـدحُ  والوصفُ والتسبيحُ iiوالغزلُ
أسـدُّ  أبـوابَ أشـواقـي وتـفـتحها
مـن غـيـر علمي بهنَّ الأَعْيُنُ iiالنُجُلُ
فـأوْصِـدُ  الـنـفسَ بالإيمان iiأزجرها
أمـوتُ عـشـقـاً ولا يجتاحني iiالزللُ
هـذا  أنـا فـي سـنا الإسراءِ iiمنطلقٌ
أمـضـي  وتتلو رؤى أشعاريَ iiالرُّسُلُ
والـكـونُ  يـستافُ من آياتِ iiمملكتي
فـيـنـتـشـي في مداه الحسُّ iiوالأملُ
أنـا الـذي خـضـتُ يَمَّ الفكرِ iiممتطياً
عـيـنَ الـيقينِ التي تزهوا بها iiالشُّعلُ
رشـفـتُ  مـن خمرةِ الإبداعِ iiصبوَتها
فـلا  أنـا فـاقـدٌ وعـيـاً ولا iiثـمل
زرعـتُ موروثَ جدّي في خُطى iiقلمي
ُوصـار  بـحـثي بنورِ العصر iiيَكْتَمِلُ
رمَّمْتُ حصن الصدى سايستُ حاضرتي
أنـا الـقـديـمُ الـجـديدُ القادمُ الجذِلُ
مـرَرْتُ بـالـديـرِ ذاك الـدير iiأسأله
ولـم يـكـن معَ حادي العيسِ لي iiأَجَلُ
صـافـحـتُه  بعد سُؤْلي عن iiهوادجِهم
ولـم  أقـلْ لا سـعتْ رجلاك يا iiجملُ
مـالـي  ولـلـجـمل المسكين iiأشتُمه
والـطـائـراتُ بـذاتِ الحسن iiتَرْتَحِلُ
مـا دمـتُ فـي كوكبِ التجديدِ iiمبتكراً
لـن  أرعـوي أبداً عن سُؤْلِ من سألوا
إنـي لأعـجـبُ مـمـنْ سامَ iiملهمتي
وكـلـهـم مـن سـنـا أفكارِها iiنهلوا
كـم  حـاولَ الحاقدونَ النَّيْلَ من درري
فـجـنـدوا خبثَ من حلّوا ومن iiرحلوا
هـزّوا  جذوعَ قصيدي كي يروا iiرطبي
فـأَمْـطَرَتْهُم  سيوفاً .... حينها iiانذهلوا
فـشـاعَ فـي الـقـومِ ألاّ ملتقى iiلكمو
فـسـرحـوا  بـعضَكم وليغفر iiالخَجَلُ
مـاذا دهـاهم ؟ وما أعمى بصائرهم ii؟
مـا نـفـثهم إن شدا في المنتدى الجبَلُ
قـصـيـدهـم  نثرهم أدوار iiمسرحهم
عـنـدي بـسـطرٍ من التعبير iiتختزلُ
لـن  يـبلغوا مجمع البحرين في iiطلبي
خـاب  الـرجـاءُ وعزَّ المطلب iiالجللُ
إن شـاركـوا طـبَّلوا أو حاربوا iiقُتلوا
إن  أَحـجـموا زُلزلوا أو أَقدموا iiخُذلوا
نـفـاثـة  الـعُـقَـدِ الحُبْلى iiبزيفهمو
بـقـرتُـهـا الـيـوم لما هَبَّتِ iiالنزلُ

هناك تعليق واحد:

  1. krython - كرايثون

    Krython - الوصول أصبح أكثر سهولة مع كرايثون (تحميل تطبيقات والعاب الويندوز, تحميل تطبيقات والعاب اللينكس, تحميل تطبيقات والعاب الأندرويد, مشاكل وحلول الويندوز, مشاكل وحلول اللينكس, مشاكل وحلول الأندرويد, شروحات عامة, ثيمات الموقع والكثير ...)

    https://krython.com

    krython - كرايثون

    بإمكانك تحميل جميع العاب الويندوز

    كرايثون هو أكبر موقع عربي يقدم جميع برامج والعاب واليندوز

    كرايثون تحميل العاب الويندوز

    وبإمكانك تحميل جميع برامج لأندرويد من هنا

    كرايثون هو اكبر موقع عربي يقدم برامج والعاب والأندرويد

    كرايثون اندرويد

    ردحذف